أين الحوزات النسائية الشاملة لخدمة المجتمع

السلام عليكن أيتها الأخوات الفاضلات من الأمهات والفتيات .
هذه أول مشاركة لي وعذروني إن بدا مني أي تقصير في طرح الموضوع وإن كان لا بد من التطويل .
موضوعنا اليوم له من الأهمية بحيث يقف عند خطوط حمراء يجب ألا يتعداها بل يجب أن يقف عند المستوى المطلوب لما له من أهمية .
باتت المجتمعات اليوم منفتحة علي المجتمعات الأخرى سواء عربية أو غربية . إسلامية أو من أديان أخرى
فكلها تتأثر ببعضها البعض من خلال نشر التأثير المتنوع لتك المجتمعات سواء كانت دينية أوعلمية أواخلاقية أو إجتماعية أو نفسية ( التأثير السيكلوجي المباشر أو المبطن ) وكذلك الثقافي بأبعاده المختلفه من عادات وتقاليد وو...........
ألا ينبغي على مجتمعنا القطيفي المتمسك بنهج النبي وآله عليهم السلام لأكثر من ألف وأربعمائة سنه وما تخللها من اكتساب المعارف المتنوعة والمفيدة للمجتمع . وأن مجتمعنا ليس بمنأ عن تلك المجتمعات الأخرى .
في تلك المجتمعات هناك أشياء مفيدة إيجابية تتوافق مع متطلبات مجتمعنا من تعليم وتدريب وإقتصادي و .........
لكن بالمقابل هناك عندهم من الأشياء السلبية التي لا يمكن نتقبلها تخالف معتقدنا وديننا وثقافتنا ومجتمعنا ومن العادات والأعراف الجميلة المحببة إلى الله تعالى والنبي محمد وآله صلى الله عليه وآله .
ولكن أيضا عندنا في مجتمعنا من الإيجابيات والسلبيات التي يجب علينا أن نتدارسها بشكل صحيح ومتعافي
وبعد تلك الأشياء التي ذكرناها والتي لم نذكرها لعدم الإطالة عليكن .
هناك سؤال يطرح نفسه علينا ماذا قدم لنا مجتمعنا من خدمات بحيث ترفع تلك السلبيات وتعزز الإيجابيات وتملئ الفراغات وتحصن المجتمع من الآفات المضرة به .......
فستقولن لقد قدم لنا مجتمعنا أعمال جليله من خلال اللجان النسائية المنبثقة من الجمعيات الخيرية التي تقوم على رياض الأطفال وتوظيف النساء بالمستوصفات ومشاركة اللجان النسائية في الأنشطة الثقافية والمناسبات الدينية
وكذلك وجود دورات تدربية مهنية وفنية وتعليمة اجتماعية وفردية وفضلا عن إقامة رجال الدين لدورات حوزوية للنساء وإلقاء المحاضرات النسائية التي تهم المجتمع .
شيئ جميل نحن لا ننكر ذلك وجزاهم ألف خير وعافية على الجهد الذي يبذلونه لخدمة المجتمع .
ولكن ألا تتفقن معي أن ذلك الجهد المبذول ليس كافيا وما نسبته في مجتمعنا لتحصنه والإرتقاء به
ليس له الأثر الفعال للمستوى المطلوب وما نسمعه من قصص يومية وأخبار محلية ومشاكل إجتماعية جمة من هنا وهناك وأنّ هناك أمور لا يمكن السكوت عنها والتي منها مشاكل طلاق وإعتداءات أخلاقية وعصابات إجرامية ومخدرات وغزو فكري بجميع جوانبه .......
أين يكمن الخلل من جانب نسمع أن المجتمع لم يقصر ومن جانب آخر نسمع ونرى المآسي من أين يأتي الخلل
يجب علينا أن نحد من تلك الجوانب السلبية والمظاهر الخداعة المستوردة بغلاف جميل قبل أن تتفاقم الأمور بحيث لا تحمد عقباها ولا يمكن السيطرة عليها عندها لا ينفع الندم .
ألا يجدر بنا القيام بخطوات عملية أكثر وجهد إستعابي مفيد وأكثر منفعة للمجتمع وأن يكون هناك أمر مهم لتوزيع الأدوار الفعالة بالمجتمع فهناك شريحة من المشايخ والشباب والرجال المؤمنين يبذلون قصارى جهدهم لخدمة المجتمع وإن كان ذلك لا يكفي لقلة عددهم الفعال ولكثرة المهام المناطة بهم ولكثرة مناطق الفراغ بالمجتمع
والجهد هذا لايكفي كفة اليد لا تصفق لوحدها والعقل يرى من زاوية واحدة أين الزوايا الأخرى من العقول.
أين شريحة النساء والشابات بمجتمعنا لماذا مغيبه عن حقوقها الدينية والحياتيه أليس نسبة الأنثى بمجتمعنا أكثر من نسبة الذكورة أليس لها الأثر الفعال والمؤثر بمجتمعنا لقد خاضت بناتنا كافة الجوانب والتخصصات العلمية
المختلفة ووصلت مراتب علمية متقدمة يفتخر المجتمع لها بذلك ونحن لا ننسى الدور الذي أعطاها لها الإسلام وحفاها بالمحبة والود والرحمة والدرجات العليا والمقامات الشريفة أنظروا لخديجة الكبرى عليها السلام في مسانتدها للرسول الأكرم صلى الله عليه وآله في إرساء الإسلام بجميع جوانبه وبذلة ما بوسعها للدين الأصيل وأنظروا لأبنتها سيدتنا ومولاتنا فاطمة الزهراء عليها السلام وما أدراك ما فاطمة ونحن لا ننسى وقوفها العظيم لجانب أبيها وبعلها وبنيها عليهم السلام والدرجة العظمى التي أعطاها لها الله تعالى التي يقف لعظمتها عليها السلام جميع الخلق بلا إستثناء وانظروا لأبنتها بطلة كربلاء زينب عليها السلام بعلمها وإيمانها وتواضعها وشموخها ولكل منها الذكر الكثير وانظروا لأمهات أهل البيت وبناتهن عليهم السلام وأيضا لا ننسى الأمهات المؤمنات والبنات المؤمنات .
لقد أعطى الإسلام دورا مهما للمرأة وذكرت في القرآن الكريم والاحاديث الشريفة والمنزلة الكريمة لها .
إذا من كل ذلك لماذا لم نعطى الدور الكامل بدلا من جوانب محددة تملى علينا ونهمش نحن أصحاب الحق لماذا لانطالب بالمشاركة لخدمة المجتمع بالشكل الذي نريد بالتنسيق مع الجانب الآخر المجتمع لا يقتصر على تعالين لخدمة رياض الأطفال وخدمة المستوصفات وخدمة المؤسسات والشركات والمشاركة إن وجدت للندوات والمناسبات لقد أحجموا دور المرأة كثيرا . المرأة تربي أجيال المرأة أم وأخت وأبنة المرأة يمكنها الصبر والتحمل خلاف الرجل المرأة كنزثمين وهبها الله للمجتمع ( الأب ـ الأخ ـ الزوج ـ الأبن ) . وإن صلاح المجتمع من صلاح المرأة .
بالله عليكن ألا يجب علينا بناء مؤسسات إجتماعية ودينية وثقافية تعليمية ..... للوصول بمجتمعنا بر الأمان ومن تلك المؤسسات إنشاء حوزة دينية خاصة بالنساء تديرها أطقم نسائية ليس يديرها رجال دين فالبعض يفتح له حوزة له خاصة للنساء ولا نرى لتلك الحوزات الأثر الفعال لخدمة المجتمع فضلا عن المشاكل التي نسمع بها من وقت لآخر . ولا الحوزات النسائية التي نراها في بعض المناطق التي تحتاج إلى مساندة وتشجيع كبيرلتقف على قدميها فهي مختصرة . إن المجتمع محتاج إلى حوزة نسائية شاملة متخصصة بكوادرها النسائية بشتى العلوم الدينية والعلمية والثقافية المتخصصات في العلوم اللغوية والأدبية يدرسن والمتخصصات في العلوم الدينية وكذلك في التخصصات علم النفس الإرشادي والتربوي وكذلك التخصصات العلمية والثقافية المتنوعة .
والحمد لله مجتمعنا يزخر بالكفائات العلمية العالية بشتى التخصصات يمكن لهن المشاركة بهذه الحوزة
وبإمكان الحوزة التنسيق مع الحوزات العلمية الموجودت بقم والنجف وكربلاء والكويت ولبنان . نحن نريد حوزة متميزة نوعا وكماً لإرشاد وتعليم الأم والأخت والأبنة وبالتالي ينعكس ذلك المستوى على الأب والأخ والأبن فالعملية هنا مترابطة مع بعضها البعض ومتزامنة ايضاً من الجانب ألآخر من خلال عقد البرامج والدراسات المطلوبة بأمكنة وأزمنة ومستويات مختلفة تكون مناسبة للكل مباشرة أو غير مباشرة عن طريق التعليم الإلكتروني وصفحة خاصة لكل متعلمة مشتركة في موقع الخاص للحوزة فمن خلالها التواصل لأختلاف ظروف الأشخاص فهناك من تدرس أو تعمل في خارج المنطقة , وغيرها من الفوائد من ضمنها إستضافة متخصصات من بلدان أخرى ذكرناها من قبل للتدريس التفاعلي المباشر من خلال موقع الحوزة النسائية .
فالكل يعرفن ما لها وما عليها من أمور دينها ودنياها ليتسنى لهن الحياة بشكل أفضل بجميع الجوانب
لتنعم الأفراد والأسرة والمجتمع في خير وعافية وبالحياة التي رسمها الله تعلى لنا من خلال رسوله محمد وأهل بيته الكرام صلى الله عليه وآله والتمسك بهم دنيا وآخرة فهم الرحمة التي وسعت كل شيئ .

وفي الأخير عذرا على الإطالة لأفي بعض الأمور حقها عليّ بالرغم أن هناك أمور لم أذكرها وتركت شرح بعض النقاط وأجلتها لمناقشتها معنا سوية والسلام عليكن .