مللت الإبحار فى هذا البحر العميق
إنكسر شراعى و تحطمت سفينتى
وقعت مجاديفى فى هذا البحر العميق
أتمنى أن أعتزل هذا البحر الملئ بالأحزان
كلما قرر قلبى إعتزاله بكت أحزانى
فأستجيب لها حتى من دون أعرف السبب
أنا الطفلة التائهة فى دروب الحياة
أنا الطفلة فى البكاء و إسكات صوت الحياة
أنا الطفلة التى ألقتنى فى الكون هذه الحياة
و لا شك أننى الطفلة فى التعلق بكــــــ
الطفلة التى إستيقظت و لم تجدك
مالها سوى أن تهلك دموعها عسى أن تسمع
زرعت بقلبى الأشواك المريرة
و اطبقت اجفانى النيرات عن نور الفرح
خشيت صعود التلال خوفاً لما ورائها
إنه حزن لا يشوبه فرح .. و خوف لا يختلط به إطمئنان
إنها طعنة المرارة و الألم طوت الفرح سنيناً
ضفرت من ألمى تاج أميرة الأحزان
و أعطيت قلبى وسام أحزن ذكرى
إن كنت غفلت عن الجرح لحظة
هذا ليس لأننى أنسى بل أتناسى
إنها المعاناة التى أعتصر بها الجرح
لم أبدأ حياتى و لكننى عشت نهايتها
إنها بداية النهاية مع تألم الأنفاس
فكل نبضة تقول ألف آآآآآآآآه
و كل صوت فى قلبى يإن متوجعاً
و كل جزء فى قلبى يروى حكاية الجرح
و كل دمعة فى عينى تتذكر و لا تنسى
ليتها تنسى أنها فى يوم إختلطت بعينى
أنا رمز الحزن فى دنيتى الضيقة
فمن تذكر الحزن ....... تذكرنى معه
و من تكلم عنه ........ تكلم عنى
أنا من رأيت الموت و الفراق واحد
فإن قالوا تعددت الأسباب و الموت واحد
فتعددت الأسباب و الفراق واحد
فدخلت محكمة الحياة
سألتنى ورودى لماذا تخليتى عنا
عجزت كلماتى عن وصف معاناتى
سألنى الفرح لماذا هجرتى دنيتى
نظرت إلى الأرض و ألف دمعة تتساقط منى
سألتنى الدنيا لماذا كل هذا الحزن
حاولت أن أجمع حروفى و لكنى فشلت
ملّت جروحى صمتى و سألتنى من أنتِ
أخيراً لملمت حروفى و قلت
أنا من قالوا عنها طفلة و لو يدروا بما داخلى لقالوا
(إمرأة شيبها الزمن و إلتف حولها الموت)
(( من مدونة أغرقتها دموع الضياع