--------------------------------------------------------------------------------
بينما كان حسام جالس قرب القصر
يشكي همومه لنفسه
واذ برجل مسن وسيدة كبيرة يحملان امتعه كثيرة وهم غير قادرين على رفعها
انتفض من مكانه وحمل عنهما ما بيديهما وقال الى اين طريقكم يا ابي
قال الرجل المسن من هنا اتبعني
ومشى حسام خلفهما حتى وصلا قصر اكبر من قصر رامي
فوقف حسام مذهولا
ما هذا سال نفسه يا الله لو انه لدي غرفة صغيرة في هذا القصر
فقال الرجل المسن تفضل ياولدي واجلس هنا
وما كان حسام يرفض الطلب وهو قد نسي نفسه وحاله واين وكان ولماذا جاء من هول ما راى
وبعد فترة احضرو له الطعام وقال له الرجل المسن كل واذهب هناك الحمام اغتسل فانك متسخ
وتعال اريدك بطلب
فاكل حسام بشراسة من قوة الجوع الذي هو به
وبعدها اغتسل واعطاه الرجل المسن ثياب نظيفة وقال له يا بني اننا نعيش هنا وحدنا فلا ولد لدينا ولا بنت
هل لك ان تعيش معنا كابن لنا
ان حسام لم يستوعب الكلام وهو لم يتوقع هذا من الرجل
فاجابه نعم لي الشرف قال المسن لا تقل هكذا فانت ولدي فقط
اختر مكان لك في القصر ورتب امورك وعيش بيننا على راحتك
ومضت الايام لكن حسام يراوده شعور التقصير
فقال لامه يا امي لما لا اعمل
اريدان اعمل مللت الجلوس بالبيت عمل
فقال له ابوه اذهب الى فلان احد التجار بالسوق وقل له اريد ان اعمل ارسلني ابي اليك
فذهب حسام واذا بالرجل صاحب اكبر محل للذهب بالسوق
وهو كبير التجار للذهب
فعمل عنده فترة وتمكن حسام من حفظ كل التجار والماركات وطريقة البيع والشراء حتى اصبح معروف بالسوق
بعد فترة قال له التاجر يا بني
انني ذاهب الى زيارة بيت الله الحرام
واداء الحج
فان عدت بخير سنعود كما كنا انا صاحب الرزق وانت عامل عندي
وان لم اعد فهذا حلالك لانه لا ولد لدي ولا امراة ولا اقارب
وبعد ذهاب الرجل الى الحج تاخر بالعودة وانتظر حسام عدة شهور ولم يلقى عنه خبر
وانتظر مرور خمس سنين ولم يرجع الرجل الى حسام
وامتلك حسام كل محال الذهب التي تركها له الرجل
وذات مرة كان حسام يحتسي الشاي مع ابوه فقال له يا ابتي وقد امن الله علي برحمته ورزقه ما يكفيني وقرية كاملة من الرزق الوافر
لما لا اتزوج
فقالت امه ان عروستك موجودة عندي
غدا نطلبها لك