أكثر من 40 نائبا فلسطينيا ما زالوا معتقلين في السجون الإسرائيلية (رويترز-أرشيف)
أفرجت إسرائيل عصر الثلاثاء عن أمين سر المجلس التشريعي الفلسطيني الدكتور محمود الرمحي، بعد اعتقال دام 32 شهرا، ولكن قواتها واصلت حملة الاعتقالات في الضفة الغربية باعتقال 18 فلسطينيا.
وقال الرمحي إن مصلحة السجون الإسرائيلية قررت الإفراج عنه بعد أن أنهى فترة حكمه واحتجازه في سجن عسقلان المركزي، منذ اعتقاله في العشرين من آب/أغسطس عام 2006.
ودعا الرمحي -في تصريحات للصحفيين فور وصوله مدينة الخليل في جنوب الضفة الغربية- إلى استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي وممارساته ضد الشعب الفلسطيني.
وكشف الرمحي في حديث للجزيرة نت أن الأسرى الفلسطينيين في كافة السجون يحضرون أنفسهم لسلسة خطوات تصعيدية تصل حد الإضراب المفتوح عن الطعام لمواجهة مخططات الحكومة الإسرائيلية فرض عقوبات جديدة عليهم، بعد فشل صفقة التبادل مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وفي السياق ذاته، اتهم الرمحي الحكومة الإسرائيلية بمحاولة تجميل وضع الأسرى في السجون عبر الحديث عن نيتها فرض عقوبات جديدة عليهم، مبينا أن الأسرى الفلسطينيين فقدوا كافة حقوقهم ويعيشون أوضاعا مأساوية.
وكان الرمحي قد انتخب عن قائمة التغيير والإصلاح الممثلة لحركة حماس في المجلس التشريعي. واعتقل مع عشرات النواب من كتلة حماس منذ عامين ونصف عام ردا على أسر ثلاث مجموعات فلسطينية بينها حركة حماس في غزة الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط. وتواصل إسرائيل اعتقال أكثر من 40 نائبا منذ ذلك التاريخ.
الجيش الإسرائيلي نفذ حملة اعتقالات
في الضفة الغربية (الفرنسية-أرشيف)
اعتقالات بالضفة
من جهة أخرى اعتقلت القوات الإسرائيلية ليلة الأربعاء 18 فلسطينيا في الضفة الغربية. وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت، أنه تم اعتقال ثمانية "مشتبه فيهم" في بيت لحم وستة في رام الله وثلاثة في جنين وآخر في طولكرم. وأضافت أنه تم اقتياد المعتقلين لاستجوابهم من قبل قوات الأمن.
وميدانيا ذكرت مصادر فلسطينية أن زوارق حربية إسرائيلية أطلقت صباح اليوم الأربعاء النار على عدد من قوارب الصيد الفلسطينية قبالة ساحل مدينة غزة. وبحسب المصادر لم تقع إصابات في الأرواح إلا أن بعض الأضرار لحقت بالقوارب.
وذكر سكان فلسطينيون أن قوارب الصيد الفلسطينية كانت تقوم بصيد الأسماك، مشيرين إلى أن عددا من الصيادين اضطروا للخروج من البحر خشية إطلاق النار عليهم.
وعلى الرغم من انتهاء العملية العسكرية الإسرائيلية الواسعة على قطاع غزة التي بدأت في 27 ديسمبر/كانون الأول الماضي واستمرت 22 يوما، فإن زوارق حربية إسرائيلية تجوب شواطئ بحر غزة.
قوارب الصيادين بغزة تعرضت لقصف إسرائيلي (الفرنسية-أرشيف)
فتح معابر
وفي الشأن الفلسطيني، قال رائد فتوح مسؤول لجنة إدخال البضائع لقطاع غزة أن إسرائيل أبلغتهم نيتها فتح ثلاثة من معابر قطاع غزة اليوم الأربعاء بشكل جزئي. وأوضح فتوح في بيان أوضح فتوح في بيان أنه من المقرر فتح معبري كرم أبو سالم والمنطار جزئياً لإدخال إمدادات إنسانية ومواد غذائية.
وأشار فتوح إلى أنه من المقرر أن يدخل الجانب الإسرائيلي عبر معبر كرم أبو سالم جنوب قطاع غزة 115 شاحنة منها 34 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأنروا" والمنظمات الدولية، و68 شاحنة محملة بالمواد الأساسية للقطاع التجاري الخاص، بالإضافة إلى 13 شاحنة محملة بالفواكه للقطاع الزراعي الخاص.
وأضاف أن السلطات الإسرائيلية ستفتح غداً الخميس معبر المنطار شرق مدينة غزة لإدخال 45 شاحنة محملة بالأعلاف والقمح. في حين سيجري فتح معبر نحال عوز لإدخال كميات مقلصة من غاز الطهي والسولار الصناعي لمحطة توليد الكهرباء.